يبدو أن مشاكل مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي "إف بي آي" مع شركات العالم الرقمي لن تنتهي بعد، فبعد الشذ و الجذب الذي استمر طيلة شهور بينه و بين شركة آبل فإن نفس القصة تتجدد هذه المرة مع مؤسسة موزيلا المطورة لمتصفح الويب الشهير موزيلا فايرفوكس، و من الواضح أن القصة مرشحة للتطور في الأيام القادمة.
و أشارت وسائل الإعلام خلال نهاية الأسبوع الماضي أن مؤسسة موزيلا ناشدت مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بضرورة تمكينها من معرفة الثغرة التي استغلها المكتب في "متصفح تور/Tor Browser " من أجل الوصول إلى معلومات مهمة و تفكيك شبكة إجرامية تعمل على استغلال القاصرين جنسيا.
و كانت هذه القضية تعود إلى نهاية سنة 2015 و بداية العام الحالي حيث قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفكيك شبكة إجرامية تتخذ من الإنترنت المظلم مرتعا لها عبر شبكة تور و يتعلق الأمر بموقع إباحي لاستغلال القاصرين، حيث قامت إف بي آي باستغلال ثغرة في متصفح تور و لكنها لم تكتفي بذلك، بل قامت طوال أسابيع بمراقبة رواد الموقع و الحصول على ما يزيد على 1300 عنوان آي بي و الإيقاع بمئات المستخدمين عن طريق برمجيات خبيثة.
و تتموقع مؤسسة موزيلا في هذه القضية باعتبار أن متصفح تور مبني في جزء كبير منه على شفرة المصدر الخاصة بمتصفح موزيلا فايرفوكس، و هو ما دفع المؤسسة إلى مطالبة إف بي آي بضرورة اطلاعها على الثغرة التي مكنتها من اختراق تور في أسرع وقت إذا كان الأمر يتعلق بشيفرة موزيلا، و هو الأمر الذي طالب به كذلك محامو دفاع المتهمين ضمن هذه القضية، فيما لم ترد إف بي آي بعد على هذا الطلب.
from موضوع جديد لك http://ift.tt/1OuQiBZ