جلست بالأمس مع مجموعة من الأصدقاء وتحدثنا "تقريباً" عن كل شيء، بدءاً من طهو الطعام وحتى الإنترنت الفضائي وفوز شركة WE بجائزة أفضل مزود إنترنت في شمال إفريقيا – الذي يشبه فوز فريق متحدي الإعاقة في فيلم أمير الظلام — مع كامل احترامي للمكفوفين. لكن أحد الأصدقاء بادر بسؤال كان مفاجئاً بالنسبة لي، وهو: "هل شاهدت الأخبار، هل رأيت مذيع برنامج ... ؟" بالنسبة لي، لم أجد إجابة لدي سوى مراقبة حديثهم والاستماع لما يدور بينهم من جدال ونقاش حول الموضوع المفتوح. عندما انتهينا، أدركت بيني وبين نفسي أنني نادراً فعلاً ما أشاهد الأخبار أو أراقب الأحداث الهامة على التلفزيون مثل بقية أصدقائي. الإنترنت، سلبني حياتي خلال السنوات الماضية. ولكن على الأقل، لدي سبب منطقي لذلك.
كل شيء أصبح أمامي على الإنترنت، أستطيع إيجاد الشيء الذي أريده على وجه التحديد، لست مُقيد أو مرغوم بمشاهدة أي محتوى سخيف أو مزعج ولن أتحمله لمجرد أنني أنتظر موعد عرض هذا البرنامج أو هذا الحدث. فلقد وجدت ملاذي الآمن، الإنترنت. لكن هل هذا يعني أن التلفاز في طريقه للموت ؟ ربما الإجابة على هذا السؤال تحتاج للنقاش. بالنسبة لي، لا أستطيع الجزم بأن التلفزيون "مات" ولم يعد له قيمة، على الرغم أنني متأكد تماماً أنه يحتاج أحياناً للإبادة الشاملة والتغيير الجذري. ولكن، تعالوا بنا لنرى بأنفسنا من منهما تفوق على الآخر.

from عالم الكمبيوتر https://ift.tt/3oXjXa4