ينتاب الآباء والأُمّهات في الوقت الراهن الكثير من القلق بشأن اتّصال أطفالهم وأبنائهم المُراهقين بشبكة الإنترنت عبر هواتفهم أو حواسبهم الشخصيّة أو أجهزتهم اللوحيّة، والتي لم يعُد من المُمكن إبعادها عنهم بعد أن باتت جُزءًا رئيسيًّا من مقوّمات عالمهم يستخدمونها في التعلّم والتسلية والتواصل مع الآخرين وغير ذلك، ولكن من المُمكن إخضاعها لنوع من الرقابة خاصّة بالنسبة للأطفال، وتخصيص عدد مُعيّن من الساعات يوميًّا لاستخدام شبكة الإنترنت بحيث لا ينعزل الأطفال عن عالمهم وكذلك لا ينشغلون بتلك الأجهزة عن أنشطة أخرى هامّة في حياتهم كالدراسة ومُمارسة الرياضة وغيرها.
وتهدف الرقابة إلى منع وصول الأطفال والأبناء المُراهقين إلى أيّ محتوى ضارّ، فشبكة الإنترنت كما نعلم تعجّ بملايين مواقع الويب التي تعرض محتوى لا يُعدّ مُناسبًا للأطفال والمُراهقين، أو تُقدّم خدمة يُفترض أنّها للبالغين فقط ولكنّها لا تفرض قيودًا عُمريّة، أو يُمكن تخطّي تلك القيود بسهولة إن وُجدت ليصل الأطفال بعد ذلك إلى ألعاب دمويّة تُصوّر أشكالًا من العُنف المُفرط أو ألعاب مُقامرة أو مواقع مواعدة أو غير ذلك، وحينها يكون تدخّل الآباء واجبًا لمُتابعة المحتوى الذي يُطالعه أبنائهم وحجب وصول مثل هذه المواقع إلى أجهزتهم لمنع تعرّضهم لمحتوى لا يُناسبهم في تلك المراحل العُمريّة المُبكّرة.
from عالم الكمبيوتر https://ift.tt/SJY7dXM