وجود راوتر في منزلك يبث Wi-Fi يعني أن هناك ترددات كهرومغناطيسية منتشرة على نطاق واسع داخل المنزل لتستقبلها أجهزة أخرى مثل الهاتف أو اللابتوب لمنحها إمكانية الوصول إلى الإنترنت. القاعدة المعروفة أن الترددات الكهرومغناطيسية التي يبثها الراوتر تجري في جميع الاتجاهات ضمن طيف حلقي وبالتالي تصبح الإشارة أوسع فأوسع كلما ابتعدت عن مصدر الإشارة (الهوائيات) وهذا يترجم إلى أن الجهاز كلما كان بعيدًا عن الراوتر سيحاول إلتقاط أقرب الترددات الكهرومغناطيسية ضمن نطاق تغطية الواي فاي، وبالتالي سرعة الانترنت ستتأثر وفقًا لقوة الإشارة. هذه الطريقة التي تعمل بها الراوترات التقليدية وتعتبر غير فعالة لأن الإشارات نوعًا ما "مبعثرة" حتى جاءت تقنية Beamforming وغيرت قواعد اللعبة!
ابتكار Beamforming ليس وليد الساعة فهذا المصطلح كان موجودًا بشكل أو بآخر لفترة في مجال الشبكات، ولكن اكتسب أهمية متزايدة في الأجيال الحديثة من الواي فاي وباتت معظم الراوترات الجديدة الآن، أو على الأقل المتطورة تأتي بـ Beamforming كميزة رئيسية تتسارع الشركات المصنعة لدعمها لتحسين استقبال إشارات الواي فاي وتقليل التداخل. لذلك دعونا نوضح فيما يلي كل ما يتعلق بهذه التقنية باستخدام أبسط المصطلحات والكلمات.
from عالم الكمبيوتر https://ift.tt/3dM3YbF